حرمة

نساء على الحافة - البحرينية وحيدة ملولة

نساء على الحافة – البحرينية وحيدة ملولة

 

صديقي الرجل المنشغل بالمرأة، وصدقاً: هل تفعل ذلك خوفاً عليها و لاعتقادك بمسؤوليتك الكاملة عنها، أم بأنها تحمل قنبلة أخلاقية قد تنفجر بأي لحظة مخلفة فضائح قابلة للانشطار؟ وعلى أي حال كان جوابك فمن الجيد ألا تفرضه بسلطتك، أو اعتقادك أن وجودك يكون بسحقها، وأنت الذي تحفظ حقوق المرأة في الإسلام صمّاً، لكنك ولأسباب تتعلق بسور العيب السعودي العظيم فإنك لا تطبقها، وتردد كطالب يقف أمام زملائه معلومة حفظها عن أسماء زوجات الرسول مثلاً، لكن حين يأتي الأمر لاسم زوجتك فإن المعلومة تصبح بالغة السرية، لا يمكن لأحد الاطلاع عليها، مستخدماً عوضاً عن ذلك رموز كـ “الأهل – العيال – الجماعة”.. أن ترجع من سفرك خارجاً ممتدحاً كيف يعيش البشر هناك وأن النساء لا يعترضهن أحد، لكنك اعتدت مثلي على رؤية المرأة هنا “مشروع صيد”.. ليس أسهل من أن تطلق الشعارات كألعاب نارية مدهشة وتظهر بثياب الرجل المنفتح برتبة نصير المرأة والذي يقدم وقته قرباناً لقضاياهن، لكن إن اقترب الأمر من محيطك فتختلف الحكاية.. أترضاها لأخيك؟ 
أعني أن تعقد مجموعة من النسوة حلقة نقاش عما يمكن لك أن ترتديه، وأي وظيفة تليق بهن قبل أن تناسبك، عن أولئك الأقارب الذين يظهرون لك فجأة مع أنك لم تشاهدهم منذ ربع قرن ليفرضوا عليك ما يختارونه.. هل ستشعر بالضيم إن أصبح مصيرك وتحت وطأة “المحرم” بيد أصغر أخواتك عمراً؟ أو أن أباك لا يستطيع استخراج جواز له إلا بحضورك؟
ما تحتاجه المرأة يا صديقي هو ألا تحتاجك، وأن تكف عن ملاحقة قضاياها، لأنك لن تكون أجدر منها بالمنافحة عنها، فتدخلك بحد ذاته هو القضية التي عليك الانشغال بحلها.. المجتمع الأعرج هو من يصبح – بلا سبب مقنع – لأحدٍ السلطة فيه على آخر ، وحاجة الضعيف للقوي أشد من حاجته حتى لنفسه .

10 تعليقات

  1. Aya
    3 مايو، 2014

    الرّجل مخلوق مسكين !

    رد
    • جميلة
      13 يوليو، 2014

      فعلا 🙂 لأنه يجيد السخرية من نفسه امام نفسه

      رد
  2. عهود
    25 يونيو، 2014

    تفكير غريب.

    رد
  3. جميلة
    13 يوليو، 2014

    ما تحتاجه المرأة يا صديقي هو ألا تحتاجك

    بالعادة الشعور بالرغبة في التدخل في شأن شخص ولو كان عفويا يعني أن هذا الشخص لا يستطيع حل شأنه بنفسه بطريقة صحيحة ، وفي هذا استصغار من شأن هذا الشخص ..هنا تصرف لا شعوري الكل يمارسه في مجتمعنا
    عني كبرت وأنا اسمع من يتحدث عن مستقبلي وشؤوني في الحياة، ولا اعلم كيف الهمني الله أن الصمت وجعل الأخرين يتحدثون أمر ناجح جدا، حتى بدا لي بالتأمل المستمر أن الأمر حالة مرضية مستشرية في المجتمع

    وبالمناسبة لم اسمع يوما إمرأة تقول لشأن يتعلق بالرجال: لا يصح فعل ذلك ، بالرغم أن هناك الكثير من الممارسات الرجالية الخاطئة في أصلها -وليس في مشروعيتها – تعد جرم اخلاقي فاضح

    بالبركة أيها المجتمع الذكوري ، مجتمع بلا مربيات يعني رجال بلا أخلاق.. عافانا الله

    رد
  4. من البشر
    22 أغسطس، 2014

    على العكس أهتمام الرجل بالمرأه ( أحد أقاربها ) في حدود ما , أمر رائع جداً

    رد
  5. AL3NOUD
    29 أغسطس، 2014

    اللهم ارزقنا هجرة لنتخلص من المحرم الذي يعيقنا في كل شيء …

    رد
  6. بشرى
    25 أكتوبر، 2014

    مانوع مقالاتك ؟

    رد
  7. رامي
    15 ديسمبر، 2014

    اتفق معاك في منحى و أختلف معك في اخر حاجة المرأة للرجل ليست من صنع الرجل لكلهما دور في حياة لآخر وان تقول بأن اهم حقوق المرأة ان لا تحتاجك هي ببساطة قدرتك العجيبه بالتخلي عنها بكل أدب

    رد
  8. عبدالواحد الحارثي
    17 يونيو، 2015

    بما انك تحب الحوار و (تموت فيه) ودي اناقشك بموضوع.. ماهي الطريقه المثلى لحوار خاص معك عزيزي..

    تقبل تحياتي

    رد
    • فيصل العامر
      15 يوليو، 2015

      من هالعين ، أرسل ماتود أن تحاورني فيه على fal3amr(@)gmail.com

      رد

اضافة تعليق